شاب: بابا أنا عايز أخش الشرطه.
الأب: ليه يا حبيبى؟
الشاب: علشان تفرح بيه كده وسط صحابك .. و أنا كمان عايز “أتفشخر” قدام صحابى.
شاب تانى خالص: باب أنا عايز أخش الشرطه
الأب: ليه يا حبيبى؟
الشاب التانى خالص: علشان يبقى لينا ضهر يا بابا فى الشرطه
شاب تالت خالص: باب أنا عايز أخش الشرطه
الأب: ليه يا حبيبى؟
الشاب التالت خالص: يعنى عادل إبن أونكل لؤى أحسن منى؟
أب: أنا عايزك يا حبيبى تتجدعن و تخش الشرطه
شاب رابع خالص: ليه يا بابا؟
الأب: علشان تطلع زيى/ علشان تطلع زى خالك / علشان تبقى ضهر لينا / علشان نفرح بيك.
شاب خامس خالص: ولا أنا عايز أخش معهد أمناء الشرطه
صديقه: ليه؟
الشاب الخامس خالص: إنت عبيط ولا إيه ، ده سؤال يتسأل ، أمين شرطه يعنى سبوبه و سلطه و أطلع “تيييت” اللى يبصلى بصه متعجبنيش .. و بعدين يعنى هو فيه شغل تانى و إحنا قولنا لأ؟؟ … متولع يا عم .. هو إحنا فى بنزينه ولا إيه؟؟
لو لاحظتوا هتلاقوا إن مفيش ولا شاب من الشباب دول جاب سيرة مصر ، و هى دى المشكله الحقيقيه ، العمل فى المؤسسه الأمنيه لابد أن يجتذب محبين العمل العام و الواجب الوطنى ، لأن من يمتلك هذه المؤهلات هو الوحيد الذى يكون لديه القدره على بذل التضحيه و تعريض حياته للخطر من أجل هدف أسمى و أعلى من أى مطالب شخصيه.
العمل فى المؤسسات الوطنيه ليس وظيفه يتقاضى القائمين عليها مرتبات نظير بعض المجهود فقط ، و لكنه حب للوطن و العمل العام و الخدمه العامه ، يترجم نفسه فى بذل التضحيات و تحمل الصعاب – مهما كانت – فى سبيل هذا الحب. إفتكروا كده الفيديو اللى شوفنا فيه مأمور قسم الموسكى و هو داخل بسلاحه على البلطجيه و إنتوا تفهموا قصدى.
لكن على مر ثلاثون عاماً مضت كانت مؤسسات الدولة محط أنظار المنتفعين ، و محبى “الفشخرة” – إلا من رحم ربى – و تم إقصاء و إ*صاء أى محب للعمل العام ، و أى محب لهذا الوطن بالواسطة و معايير الإختيار. المنتفع و محب الفشخره سهل السيطره عليه و إسكاته ، و توجيهه إلى حيث لا يعلم ولا يفهم!!
يوجد إقتراحات عديدة من أجل الخروج من هذه “الورطة”:
-
فتح باب الأستقالات بحرية أمام الظباط ، و إلغاء مبدأ التعويض المفروض على من يقدم إستقالته قبل مرور فترة خدمه معينه.
-
فتح باب التقديم لشباب الخريجين من الجامعات ، و تأهيلهم فى فتره زمنية “مناسبة” ، و أرشح الأختيار من كليات الحقوق.
-
تدريس حقوق الأنسان ، وعلم النفس- إذا لم يكن يدرس بالفعل.
-
تعيين وزير داخلية لا ينتمى إلى المؤسسة الأمنية.
-
تركيب كاميرات مراقبة بداخل أقسام الشرطة و السجون.
-
التحقيق فى أى تجاوز ضد حق المواطنين ، و تطبيق القانون بمنتهى الحزم.
-
عمل دورات بشكل دورى للعاملين فى المؤسسات الأمنية من أجل تذكيرهم بمهام عملهم.
-
الأستماع إلى مشاكل العاملين فى المؤسسة الأمنية و دراستها و العمل على تحقيق مطالبهم.
-
تشديد الرقابة على أمناء الشرطة ، و مراجعة شروط أختيارهم فى المعاهد.
لو عندكم إقتراحات تانية شاركونى بيها