يااااااااه ، الواحد شاف شتيمه النهارده أكتر من الشتيمه اللي شافها و سمعها خلال الـ 30 سنه اللي فاتوا ، تنصح الناس انهم مايشتموش يقوموا شتمينك.
الموضوع بدأ بتويته من وائل عباس كان بينتقد فيها الحجاب الإسلامي و شايفه نوع من أنواع التزمت ، و بعدين ناس بدأت تنتقد وائل بسبب التويته دي ، و وائل رده كان توجيه السباب لبعض المغردين ، و طبعا هو من حقه يقول رأيه ، لكن مش من حقه انه يوجه الإساءه للناس ، و المفروض يتحاسب علي الإهانات دي ، و لو حد أهان وائل برضه المفروض يتحاسب.
و بعديها أيمن حطاب @AymanElHattab اقترح نعمل هاشتاج “نو أباحه” #NoAba7a ، و بعديها بدأنا نتويت عن عفة اللسان و ضرورة احترام الآخر و هكذا.
و لكن فوجئنا برد فعل عكسي من الكثير من الناشطين و الفلورز بتوعهم علي الهاشتاج و بدأ الهاشتاج يتحول لمستنقع من الأباحه و الشتيمه ، و هجوم علي الناس المشاركه في الهاشتاج و توجيه السباب لهم.
الهدف من الهاشتاج كان نبيل ، لكن أعتقد انه اتفهم غلط من بعض الناس ، و كان مستفز لبعض الناس أيضا ، أعتقد إن الحمله كان فيها بعض الأخطاء اللي المفروض نتعلم منها:
– أول غلطه حصلت هو اسم الهاشتاج نفسه ، الأحسن إن احنا كنا اختارنا اسم يعبر عن الفكره اللي بنادي بيها ، زي #RespectEachOther #IRespect …. و هكذا
– تاني غلطه إن فيه ناس عملوا منشن لناس بعنيهم ، و طلبوا من الناس يعملولهم أنفولو ، علي الرغم إن مش ده الهدف من الحمله ، الهدف هو إن احنا نشجع الناس تعرض افكارها و وجهة نظرها من غير تجاوز ، و احترام أداب الحوار ، و كل واحد بيعرض بضاعته بالشكل اللي هو شايفه صح ، و الناس هي اللي تختار تعمل لمين فولو و مين لأ.
– تالت غلطه هي إن الحمله حصل فيها خلط في وجهات النظر ، ناس بتتكلم عن استخدام الفاظ غير لائقه ، و ناس كانت بتتكلم عن اهانة الآخر في الحوار ، و الحمله بدأت بسبب توجيه اهانة من وائل عباس للناس اللي اختلفوا معاه في الرأي ، كان من الأولي التركيز علي فكرة إحترام الآخر في النقاش ، و كل واحد حر في المفردات اللي بيستخدمها طالما مش بيوجه اهانه لحد ، و كان ممكن عملنا حمله تانيه لتوجيه “النصيحه” لما يستخدم كلمات غير لائقة ، مع مراعاة اسم الهاشتاج زي ما وضحت قبل كده.
أنا مش هتكلم بلسان حد ، أنا عن نفسي بحترم حرية التعبير ، طالما هذه الحريه لا تستخدم في إهانة أحد أو توجيه الإهانه لإحد ، استخدم المفردات اللي إنت عايزها ، لكن مش من حقك ولا من حق أي حد انه يهين أي حد أيا كان درجة الإختلاف في الرأي أو التوجه الفكري أو التوجه السياسي . و دعوات تحسين اللغه المستخدمه في الحوار تقع في حدود “النصيحه” ، برضه مش من حق حد انه “يؤمر” حد و يفرض عليه أي شيء.
و في النهايه أحب أقول ………….. إحنا اسفين يا اباحه 😀
اليأس رفاهية 