أكتر كلمه بقيت أكرهها فى حياتى هى: الإستـــــفـــــتــــاء
طبعاً إنتوا عارفين ليه ، الإستفتاء هو أول حقنة هوا تتضرب فى الجسد الثائر. و شوفوا نتيجته كانت إيه: تشتت و تشرذم و خناقه على من يضع حجر الأساس فى الدوله اللى عايزينها.
ثورة يعنى دستور جديد ، كل الناس بتقول كده و مؤمنه بده ، ثورة قامت علشان الممارسات الفاسده اللى كان بيقوم بيها رئيس جمهورية متعالى مغرور لا يسمع إلا نفسه ولا يرى إلا نفسه ، نقوم إحنا إيه بقى نسمع كلامه و نعدل كام ماده و نعمل إستفتاء عليهم. و يبدأ صداع الإنتخابات أولاً ولا الدستور أولاً. و إتحول الوضع إلى صراع “وهمى” حول هوية الدوله و المادة التانيه ولا حول ولا قوة إلا بالله.
بدل ما نستغل الحاله الثورية و الإتفاق اللى كان بين الجميع قبل الإستفتاء و نشوف آليه لإنتخاب ممثلين من كافة التيارات و القوى و الإتجاهات علشان نحط دستور جديد لدوله كلنا بنحلم بيها و نحط “حجر الأساس” ، نقوم نعمل إستفتاء وهمى يخلق الحاله دى و نفضل لحد دلوقتى فى صراع على مجلس الشعب ، و فى الأساس الخناقه دى علشان المجلس هو اللى هيختار من هيكتب الدستور … مين هيحط حجر الأساس.
اللى حصل حصل ، و مش عادتى إنى أقول “لو كان حصل” كتير ، بس حقنة الهوا مش عايزه تخرج من دماغى ، عايزين نتوحد تانى ، عايزين نتفق و نتفهم التخوفات و نفهم بعض و نختلف بإحترام و نراعى المصلحه المشتركه ، عايزين نرجع للحاله اللى كنا عليها قبل الإستفتاء.
توحدوا يرحمكم الله
أحمد عبد المنعم
18 سبتمبر 2011