Category Archives: الأستفزازات اليوميه

الازدواجيه لا دين لها 18+

الإنسان بطبيعته متناقض .. فيه كل حاجه وعكسها .. زي بلدنا بالظبط … بس فيه ناس كتير بتبهرني بالتناقض والازدواجيه بتاعتهم .. يعني مثلا كتير من أصحابي بيدافعوا عن الفكر السلفي جدا … وتشوف تصرفاتهم ملهاش دعوه بالمنهج ولا بالفكر خالص .. وبعدين لما تزنق حد فيهم يقولك “أحب الصالحين و لست منهم” .. ماشي يا سيدي .. مانتش منهم .. خلاص اتفقنا .. بتقول ليه بقي علي واحد مسلم زيه زيك ده مسلم مايع .. طب وسعادتك إيه؟؟ .. مسلم سكر زياده مثلا؟ .. وكله كوم ولما كنت في الحمام ولقيته عمل حمام ومشي من غير ما حتي يغسل إيده … يخرب بيت كده … مش للدرجه دي يعني.

كل الناس عندها تناقض .. لأن التناقض والازداوجيه سمه بشريه … بس أحيانا بنبهر من نسبة التناقض ده .. يعني الفرق بيبقي 180 درجه تقريبا وده بيلغبطني .. أنا عارف إن الطبيعي إن فيه فجوه بين النظريه والتطبيق .. بس بحدود يعني .. يعني لو النظريه ماسبتش أي أثر في الإنسان أثناء التطبيق ولقيته شخص تاني خالص فيه حاجه غلط تستحق التأمل.

أخر مره واحد بهرني بحجم التناقض والازدواجيه لسه قابلته من كام ساعه .. دخلت في نقاش معاه علي الفيسبوك علي دور المجلس العسكري في الثورة و لاقيته بيجيب أيات من القرآن وأحاديث ليثبت ان الإيمان بالمؤامره من صلب الدين .. و جيش مصر خير أجناد الأرض … الخ .. وبعدين  قولت افتح بروفيله علي الفيسبوك واشوف وكانت الصدمه … شخص تاني خالص .. وحاطط كومنتات لبنات اصغر منه بأكتر من عشرين سنه وبصور مايوهات وخلافه .. النوع ده من ازدواجيه بتخليني افقد الثقه في مقدرتي علي فهم البشر .. مين فين إزاي ليه امتي ..  ربنا يهدينا كلنا والله .. أنا مش بدور علي مشاكل الناس وبتتبع عوراتهم .. خالص ..  بس بحاول أفهم فين الخلل علشان أعرف اعالجه في نفسي إزاي وفي طريقة تربيتي لأبني.

هتلاقوا مقتطفات من حديث الأستاذ اللي معرفوش .. وبعديها صوره من بروفيله:

مقتطفات من حديث الأستاذ اللي معرفوش

بروفيل الأستاذ اللي معرفوش برضه

 وعلي فكره هو مش لجنه ولا حد عايز يسوء سمعت مش عارف مين .. اعرفه عن طريق أحد اقربائي علي الفيسبوك .. وهو كمان مش عندي في لستة الأصدقاء علشان أصحابي الفضوليين 🙂

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه .. وخفف من ازدواجيتنا.

Leave a comment

Filed under كلام, الأستفزازات اليوميه

علاء الاسواني يكتب: حكاية نورا والمنتخب الوطنى

علاء الاسواني يكتب: حكاية نورا والمنتخب الوطنى

 

الكاتب علاء الاسوانى

القاهرة – أردت أن أكتب هذا الأسبوع عن سيدة مصرية اسمها نورا هاشم محمد، لكن النصر العظيم الذى حققه منتخبنا الوطنى على منتخب الجزائر فى كرة القدم، لا يمكن تجاهله.

من هنا قررت أن أكتب عن الموضوعين معا:

لا يوجد ما يميز نورا هاشم محمد لأنها مثل ملايين المصريات: سمراء ومتوسطة الجمال وفقيرة.. وقد تزوجت من عامل بسيط اسمه هانى زكريا مصطفى وأنجبت منه ولدين وخاضت معه كفاحا يوميا ضاريا من أجل لقمة العيش وتربية الولدين.. وذات يوم أحست نورا فجأة بإعياء شديد..

كانت مباراة منتخبنا الوطنى مع منتخب الجزائر، معركة مصيرية ظهر خلالها معدن المصريين الأصيل فتناسوا خلافتهم ووقفوا جميعا صفا واحدا خلف منتخبهم الوطنى. ولما كان الإعلام الجزائرى قد تورط فى السخرية من منتخبنا القومى بطريقة بذيئة فقد قام الإعلاميون المصريون بالرد على ذلك بوابل من الإهانات الموجعة للجزائريين..

وعندما صرحت المطربة الجزائرية وردة بأنها ستشجع فريق الجزائر أحس مصريون كثيرون بالغضب وتساءلوا : كيف تجرؤ وردة على تشجيع الفريق الجزائرى وهى التى تعيش فى مصر وتنهل من خيرها منذ عقود..؟ وطالب بعض المدونين على الإنترنت بمنع دخول وردة إلى مصر عقابا لها على تقاعسها عن تشجيع منتخبنا الوطنى.

فى البداية أرجعت السيدة نورا إحساسها بالإعياء إلى قلة النوم وكثرة عملها فى البيت، وقد أخفت الأمر عن زوجها هانى حتى لا تزيد من متاعبه. لكن تعبها زاد حتى رقدت فى الفراش.. عندئذٍ أصر هانى على اصطحابها إلى عيادة خاصة ودفع الكشف للطبيب الذى فحصها ونصح بنقلها فورا إلى المستشفى.

حرص سيادة الرئيس مبارك على حضور تدريب المنتخب الوطنى وقضى وقتا مع اللاعبين ليشد أزرهم قبل المباراة..

والحق أن رعاية الرئيس مبارك للرياضيين معروفة، ولعلنا نذكر عندما مات ألف وأربعمائة مصرى غرقا فى حادثة العبارة الشهيرة.. فإن حزن الرئيس مبارك آنذاك على الضحايا لم يمنعه من حضور تدريب المنتخب الذى كان يستعد لمعركة مصيرية أخرى فى نهائى كأس أفريقيا..

عندما وصل هانى زكريا وزوجته نورا إلى مستشفى صدر إمبابة، كانت الساعة الثانية صباحا.. كشف الطبيب على نورا بسرعة وقال إن حالتها عادية ولا تحتاج إلى مستشفى ثم انصرف، حاول هانى أن يلحق به ليتناقش معه لكنه لم يسمح له بمقابلته..

رجع هانى إلى موظف الاستقبال ورجاه أن يساعده حتى يتمكن من علاج زوجته.. عندئذٍ قال له موظف الاستقبال بوضوح:
إذا أردت أن تعالج زوجتك. ادفع الآن مبلغ 2000 جنيه..

أثناء مباراتنا مع الجزائر، وبالرغم من الخشونة المتعمدة من الجزائريين فقد مارس لاعبونا أقصى درجات ضبط النفس. كما ظهر تدين المصريين العميق واضحا أثناء المباراة وقبلها.. فارتفعت دعوات ملايين المصريين إلى الله لكى يسجل الفريق المصرى هدفين على الأقل..

وظهر المطرب ايهاب توفيق فى التليفزيون وطلب من المشاهدين جميعا الدعاء للمنتخب، مؤكدا أن فى مصر رجالا صالحين كثيرين وهؤلاء قطعا دعاؤهم مستجاب..

أصيب هانى بالذهول عندما استمع إلى المبلغ المطلوب منه، وسأل موظف الاستقبال بصوت خافت إن كان مستشفى صدر إمبابة مازال يتبع الحكومة المصرية؟

أخبره الموظف، بفتور، أنه مازال يتبع الحكومة لكنه يجب أن يدفع ألفى جنيه.. قال هانى إنه فقير ولا يملك هذا المبلغ.. لم يرد الموظف عليه وانصرف إلى قراءة أوراق أمامه.. بدأ هانى فى التوسل للموظف حتى يسمح بعلاج زوجته.

صباح يوم المباراة، صرح الناقد الرياضى المعروف ياسر أيوب فى التليفزيون، بأنه فى حالة فوز المنتخب على الجزائر والتأهل للمونديال..

فإن كل لاعب فى المنتخب سوف يحصل على مكافأة مالية قدرها 6 ملايين جنيه مصرى من الدولة واتحاد الكرة.. ولما بدا على وجه المذيعة بعض الاستغراب من ضخامة المبلغ.. قال ناقد رياضى آخر:

اللاعبون فى المنتخب يستحقون أكثر من ذلك، لأنهم يبذلون مجهودا خرافيا من أجل إدخال الفرحة على قلوب المصريين.

لما يئس هانى من إقناع موظف الاستقبال فى مستشفى صدر إمبابة، أخذ زوجته التى بدأت تترنح من الإعياء والحمى وذهب بها إلى مستشفى صدر العمرانية، حيث كشف عليها الطبيب هناك وقال إنه يشتبه فى أنها مريضة بإنفلونزا الخنازير، وأخبره بأنه لا يستطيع علاجها فى المستشفى لأنها غير مجهزة لمثل حالتها. ونصحه باصطحاب زوجته إلى مستشفى أم المصريين حيث توجد التجهيزات الطبية اللازمة..

لا يقتصر حب الرياضة على الرئيس مبارك لكنه يمتد أيضا إلى ولديه جمال وعلاء، وقد حرص الاثنان على الذهاب إلى الاستاد لتشجيع المنتخب وذهب معهما معظم الوزراء وكبار المسئولين بمن فيهم وزير الصحة الذى جلس بجوار السيد جمال مبارك مباشرة.. وقد رأينا فرحة كل هؤلاء الغامرة عندما أحرز عمرو زكى الهدف الأول فى مرمى الجزائر.

شكر هانى الطبيب وأخذ زوجته نورا وهرع إلى مستشفى أم المصريين، حيث توسل إلى المسئولين هناك حتى ينقذوا زوجته التى بدأت تبصق دما، لكن الطبيب فى أم المصريين طمأنه تماما وقال إن حالة زوجته عادية ولا تحتاج إلى الحجز فى المستشفى.. ونصحه بالعودة بها إلى مستشفى صدر العمرانية لأنها الجهة المتخصصة فى حالتها..

بعد الهدف الأول، وبالرغم من الجهد الكبير والروح القتالية، لم يستطع لاعبونا أن يسجلوا فى مرمى الجزائر لمدة 90 دقيقة كاملة.. وقد بان الغضب على وجوه كبار المسئولين الجالسين فى المقصورة.. حتى إن السيد علاء مبارك لم يتمالك نفسه وأشاح بيده اعتراضا على إضاعة منتخبنا عدة فرص لأهداف مؤكدة.

عاد هانى من جديد، وهو يكاد يحمل زوجته نورا، إلى مستشفى صدر العمرانية، ولأول مرة يرتفع صوته غاضبا فى وجه الطبيب:
ـ لماذا أرسلتنى إلى مستشفى أم المصريين إذا كان علاج زوجتى هنا..؟

أكد له الطبيب أن تشخيصه صحيح وأنهم فى مستشفى أم المصريين يتهربون من علاج المرضى.. وطلب منه شهادة رسمية من مستشفى أم المصريين بأن حالة نورا عادية وليست خطيرة.. عندئذٍ اعتذر هانى للطبيب عن حدته فى الكلام وأخذ زوجته من جديد إلى أم المصريين وطالبهم بإعطائه شهادة بحالة زوجته الصحية..

والحق أنهم هذه المرة عاملوه بلطف، وأكدوا له انهم سيعملون التحاليل اللازمة لزوجته نورا لكن عليه أن يعود بها فى الثامنة صباحا، لأن مسئولة التحاليل غير موجودة (تبين بعد ذلك أنها كانت موجودة لكنها أرهقت من العمل فطلبت من زملائها صرف المريضة نورا بأى طريقة)..

كادت المباراة تنتهى وفى الوقت بدل الضائع، تمكن عماد متعب من إحراز الهدف الثانى فى مرمى الجزائر، ورقصت مصر كلها طربا.. بل إن الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة، نسى وقار منصبه والكاميرات المسلطة عليه، وقفز من مكانه واحتضن جمال مبارك ليهنئه بالنصر العظيم.

عاد هانى بزوجته نورا إلى مستشفى صدر العمرانية ليودعها حتى الصباح ثم يأخذها بعد ذلك لعمل التحاليل فى أم المصريين، وكانت حالة نورا قد ساءت لدرجة أنهم وضعوها على جهاز التنفس الصناعى ولم تلبث أن لفظت أنفاسها الأخيرة قبل أن تتمكن من إجراء التحاليل اللازمة لتشخيص حالتها.. ماتت نورا هاشم محمد وهى لم تتجاوز الخامسة والعشرين، وتركت زوجها هانى وولدين صغيرين..

ولعلنا البلد الوحيد الذى يموت فيه الناس بهذه الطريقة.. على أن مأساة نورا هاشم محمد لا يجوز أن تعكر صفو فرحتنا بالنصر على الجزائر.. لقد استجاب الله لدعائنا وجعلنا نحرز هدفين نظيفين..وهكذا أذقنا الجزائريين من كأس الهزيمة وسوف نسحقهم بإذن الله فى مباراتنا المقبلة..

مبروك لمصر الوصول إلى المونديال ورحم الله السيدة نورا هاشم محمد.

المصدر: صحيفة الشروق.

http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2009/november/17/egypt_noura.aspx

Leave a comment

Filed under الأستفزازات اليوميه

طب أنا مالي ومال المرور

أنا بقالي كتير مكتبتش حاجة …بس أنا مستفز جدا دلوقتي
جاتلي دلوقتي مكالمة تليفون ضايقتني جدا من واحد صاحبي … الناس النهرده ضيقوه في المرور فـاتصل علشان يشتمني  ويقولي إن أنا مبفهمش حاجة وإن أنا عايش في برج عاجي والبلد دي عمرها ماهتتغير  … آه … بتسألوا بيشتمني ليه …. علشان أنا عملت جريمة كبيرة في حقه وحق نفسي وحق المجتمع
علشان دايما بأقول اللي جي إن شاء الله أحسن … ومصر إن شاء الله هتتحسن بينا … وإن شاء الله بكرة هيكون أفضل
طب هو المفروض إني اسود الدنيا في وشي وفي وش الناس … ولا المفروض إني أحاول اغير اللي اعرف اغيره وأحاول أساعد نفسي واللي حواليه باللي أقدر عليه … ولا المفروض اشجع الناس كلها علشان  تسافر وتسيب البلد … بجد أنا محبط جدا
كل اللي أنا بقولوا إن طول ما احنا بنقول مفيش فايدة عمر ماهيكون فيه فايدة
لازم يكون عندنا الامل في التغيير … ونفتكر دايما إن التغيير بيحصل في لحظة .. و على الرغم من كل السلبيات اللي حوالينا مش عجبانه بس لازم نفتكر إن احنا جزء من سبب المشكلة وبرضه احنا اللي في ادينا الحل
 
ماحدش فينا هايزايد بوطنيته وحبه للبلد على التاني .. أهو كل واحد بيعمل اللي بيقدر عليه .. وعمري ما لمت حد على إنه هيسافر ويسب البلد .. كل واحد حر يعمل اللي هو عايزه .. بس أنا برفض فكرة تسفيه الرأي الآخر … وإن كل واحد فينا مادام مش مقتنع بحاجة ياخد الرأي المعاكس 180 درجة  … والغريب فينا إن احنا بنهاجم المتطرفين فكريا وكل تصرفاتنا بتقول إن احنا متطرفين فكريا
ناخد اقصى اليميييين أو اقصى الشماال … مبنعرفش حتى نكون من الأمة الوسط
 
بجد أنا بزعل جدا لما واحد صاحبي بيسافر … أنا كده مبحبش حد يسب البيت ويمشي .. والله بزعل جدا والموضوع ده بيأثر فيَّ جدا …  .. وده لأني شايف إن البلد بتخسر ناس على كفاءة عليه وأكيد نفسهم يساهموا في التغير
 
على الرغم من كده أنا مش زعلان منه لأني عارف الحالة اللي هو كان فيها … بس يا باشا أنا مليش دعوة بموظف المرور اللي ضايقك ولا بالناس اللي مضايقينك في الجامعة … أنا زيي زيك مش في برج عاجي ولا حاجة
أنا برضه كل يوم بتحشر في المترو … وبعاني من الزبالة اللي في كل حتة … ومش عارف الخضار اللي أنا باكله ده ماسقي بمية حلوة ولا بميت مجاري … بس بحاول إني اكون إيجابي على قد مابعرف …وفي حدود اللي اعرف اعمله … واتصدمت كتير لما سافرت وشفت الفجوة الزمنية اللي بينا وبينهم … بس برضه لما فكرت لقيت إن أكبر مصلحة لينا كلنا إن البلد دي تنضف وتتقدم … وإن شاء الله ده هيحصل.
 
علشان ابني وابنك إن شاء الله ده هيحصل
 
الدنيا من غير ربيع ميتة … ورقة شجر ضعفانه ومفتته …. لأ يا جدع .. غلطان .. تأمل وشوف .. زهر الشتا طالع في عز الشتا … عجبي

11 Comments

Filed under الأستفزازات اليوميه

هدية العيد – مش باقي مني

Leave a comment

Filed under الأستفزازات اليوميه

كارثة القمامة في مصر .. وعواقب غياب الديمقراطية

كتب – عماد سيد – ستظل في نفسي تلك الفكرة ولن أتخلى عنها إلى أن يتوفاني الله
..لن أصدق أبداً أن هناك حكومة في مصر تعمل لصالح المواطن طالما أنها جاءت دون
إرادته ودون رغبته وبتزوير الأصوات في مسلسل كوميدي ساخر يسمى انتخابات برلمانية أو
مجالس محلية وسأظل على قناعتي بأنها لا تعمل إلا إرضاء لمن جاء بها ولمن يحافظ على
استمراريتها.

 صدقوني لم أعرف في حياتي بلداً يتمتع بما تتمتع به مصر من قذارة وقمامة ..وقبل أن يتهمني الإخوة الشوفينيون بأني أسيء لسمعة
مصر (التهمة الساخرة المعتادة لكل من تحدث عن وضع سيئ في مصر)أود التأكيد على أن ما
اقول يراه العالم يومياً في الصحف والبرامج التليفزيونية بل ويرويه السائحون عقب
عودتهم إلى بلادهم، فبدلاً من أن يتحدثوا عن أمن مصر وآثار مصر وأخلاق شعب مصر وكرم
ضيافة شعب مصر (أين هذه الأشياء الآن؟) ستجدهم يلتقطون صوراً لعربات الكارو والتوك
توك وأكوام القمامة التي يسير وسطها الناس ويلهو بها الأطفال وكأنها أكوام من
الزهور أو الألعاب اللطيفة!.

ابعاد مشكلة جامعي القمامة في مصر

شاهد الفيديو

ابعاد مشكلة جامعي القمامة

ولا يمكن لعاقل أن ينكر بأن المسئولية في الحال المتردي الذي وصلت إليه مصر
بمحافظاتها المختلفة هي مسئولية مشتركة بين الحكومة ممثلة في السادة المحافظين
القابعين على كراسيهم أبد الدهر – حتى وإن أصيب أهل محافظاتهم بالتيفود – فهم معصومون لا يخطئون والعيب كل العيب في الشعب الذي
لا يعرف كيف يحكم ولا يقدر قيمة من يحكمه !!.

أما المسئول الآخر عن هذا التردي هو المواطن نفسه بكراهيته لبلده وغضبه من اتباع
أي نظام واحترافه في تكسير القوانين وكأنما يعوض بذلك شيئ من الحرية المفقودة وقبل
أن نتحدث عن سلوكياتنا تجاه هذا الأمر تعالوا معي نتعرف على بعض المعلومات الهامة
في هذا الإطار:

في محافظة القاهرة وحدها تتولى مهمة النظافة 5 شركات (واتحدث عن القاهرة
باعتبارها عاصمة بلادنا ولما تمثله من أهمية سياسية واقتصادية واجتماعية).

1 – إنســـر الأسبانيـة وتتولى مناطق الوايلي – باب الشعرية عابدين – الموسكي
وسـط – غـرب منشأة ناصر – بولاق .
2 – مصر لخدمات البيئة الأسبانيـة وتتولى
مناطق عين شمس -النزهـة مصـر الجديدة – المطرية مدينـة نصـر شـرق – مدينـة نصـر
غـرب – مدينـة السـلام .
3 – أمـــــا الإيطاليـة وتتولى مناطق روض الفرج –
الساحل شبـرا – الزيتـون حـدائـق القبة – الزاوية – الشرابية .
4 – الفسـطــاط
التـابعـة لهيئة نظافة وتجميل القاهرة وتتولى مناطق السيدة زينب – البساتين – دار
السلام – مصر القديمة – الخليفة – المقطم – المرج .
5 – أوربـا 2000 (شركـة
مصرية) وتتولى مناطق المعادي – طرة – حلوان – المعصرة – التبين.

وتتلخص مهام هذه الشركات في:

جمع القمامة من الوحـدات السكنيـة. (لا يزال يضطلع بالمهمة جامع القمامة العادي
أي أنك تدفع مقابل هذه الخدمة مرتين) .
جمع القمامة من المحـلات التجاريـة.
(ولا يقوم بها السادة جامعو القمامة الا بعد تلقي المعلوم من صاحب المحل) .
جمع
القمامة من الأسـواق ومـواقف الأتوبيس ودور السينمـا. (حدثني عن نظافة الأسواق
ومواقف الاوتوبيس في مصر!) .
جمع القمامة من الوحـدات الطبيـة والتخلص منها
بطريقة أمنة. (والدليل باعة العصائر الذين استخدموا اوعية الغسيل الكلوي في تعبئة
العصائر) .
جمع مخالفـات المصانـع والـورش. (وتلقى كلها او أغلبها في مياه
النيل أو المصارف اما من المصنع نفسه او من عامل النظافة الكسول) .
كنـس وغسيل
الشـوارع بالكـامـل. (لا تعليق !!) .
التخلص من القمامة بالدفن الصحي في
المقالب. (عدد المقالب الصحية في مصر كلها يكاد يعد على الأصابع) .
رفع
الملصقات من علي المباني وأعمدة الإنارة. (ربما شاهدت بعضهم والحق يقال يفعلون ذلك
بعد انتخابات مجلس الشعب خوفاًُ من ملصقات الاخوان والمعارضة.. فقط!!)
تنظيف
سـلات المهمـلات علـي أعمدة الأنارة. (أين هذه الصناديق ؟!! وهل هي سليمة ؟)

تقدم هذه الخدمات 7 أيام اسبوعيا (أيضاًً .. لا تعليق!!)

فإذا كانت هذه هي الشركات وهذه هي مسئولياتها .. فما الذي جعل عاصمة مصر تصل الى
هذا المستوى المزري من القذارة؟

1- روي لي أحد المسئولين ان أحد أهم هذه الأسباب هو جامعو القمامة انفسهم حيث
استشعروا الخطر باسناد مهمة جمع القمامة الى الشركات وبالتالي فقدوا مصدر دخلهم
ورزقهم ، الأمر الذي حدا بهم الى ان يقوموا بسكب القمامة في الشوارع وافراغ
الصناديق التي خصصتها الشركات لجمع القمامة على الأرض وبالتالي يرى المسئولون
والمواطنون ان هذه الشركات لا تقوم بعملها إضافة الى تصاعد غضب المواطن بسبب جباية
قيمة النظافة منه شاء ام ابى من خلال فواتير استهلاك الكهرباء وبالتالي فهو يدفع
مالا في مقابل خدمة لا يراها.

والمشكلة أن السادة جامعو القمامة يجمعون قمامة هي الأغنى من نوعها في العالم
وقد يصل سعر الطن منها الى 6000 جنيه نظرا لاحتوائها على مواد ومكونات يمكن ان تقوم
عليها عدة صناعات هامة مثل انتاج الكحول والخل والغازات وغيرها كما ان القاهرة تنتج
وحدها قرابة 13 الف طن قمامة يوميا، ويمكن للطن الواحد ان يوفر فرص عمل لـ 8 افراد
على الاقل، مما يعني انه يتيح توفير 120 الف فرصة عمل من خلال عمليات الفرز والجمع
والتصنيع وذلك بحسب دراسة علمية اجراها معهد بحوث الاراضي والمياه والبيئة في مصر
.

كما ان جامعو القمامة كانوا يستغلون غنى هذه القمامة المجانية بالمواد العضوية
ليطعموا بها الخنازير – مجاناً أيضاً – والتي يتم تسمينها وذبحها ب 25 جنيها للكيلو
ان هي بيعت كلحم خنزير وقد يصل الكيلو الى 30 او 40 جنيها ان بيعت على أنها لحم
حيوان آخر، وتقول مصلحة الضرائب المصرية ان جمع وبيع مخلفات القمامة مسألة مربحة
للغاية، وان اباطرة جمع القمامة يجنون من ورائها ثروات طائلة.. فهي صناعة واموال
تأتي من الهواء ويثرى بها هؤلاء فكان لابد وأن يكون تصرفهم بهذا الشكل

2 – الرواتب التافهة التي تدفعها هذه الشركات دفعت العديد من عمال النظافة الى
احتراف التسول والشحاذة بل والى تأجير ملابس العمل للآخرين في مقابل 20 جنيها
يومياً لذا فحين ترى احد عمال النظافة يحمل كيسا اسود من البلاستيك وهو يتسول قائلا
الكلمة المعتادة "كل سنة وانت طيب يا بيه" دون ان ترى سيارة جمع القمامة بجواره او
حتى "مقشة" في يده فعليك حينئذ ان تتيقن بأن من أمامك مواطن عادي قام باستئجار
ملابس العمل من احد عمال النظافة .. وهذا ما أكده ايضاً الكاتب الساخر بلال فضل في
كتابه (سكان مصر الأصليين).

اضافة أن اغلب هؤلاء العمال لا يقومون بجمع القمامة من أمام المحال التجارية
مثلا او المنازل الكبيرة ما لم يدفع اصحابها مبلغا يوميا او شهريا – رغم ان هذا
عمله – فيكون عقابه بأن يحرم المكان وأصحابه من طلعته البهية لتتراكم القمامة في
المكان .

3 – سلوك المواطن المصري والذي يثير تعجب كل من جاء الى مصر من عرب او اجانب ..
فهذا يبصق في الأرض وهذا يتبول وهذه تلقى بالقمامة من نافذة المطبخ وآخر يلقي بكيس
القمامة من نافذة سيارته لمجرد آنه رأي منديلا ورقياً على الأرض فاعتقد أن هذا
المكان مخصص لجمع القمامة وهذا الطفل الذي يلقى بما تبقى من يده من طعام في اي مكان
في الطريق لأن أهله لم يغرسوا بداخله قيمة النظافة واهمية السلوك المتحضر ، على أن
المواطن المصري حين يخرج من بلاده تراه اكثر الناس التزاما بالقوانين .. والبعض
أرجع ذلك الى خوف المواطن المصري التاريخي من وجود من يراقبه باستمرار وبالتالي 
فهو يخشى ان يتم إلغاء اقامته أو ترحيله إن هو أخطأ .. وليس احتراماً للقوانين أو
للقيم الأخرى .. فيما يؤكد البعض بأن المواطن المصري في داخله انسان آخر يتمنى ان
يرى كل  شيء حوله في غاية النظافة والنظام ولكنه ينقلب الى النقيض اذا ما افتقد هذه
الأمور ولعل اكبر دليل على ذلك بيوت المصريين من الداخل وما تمتاز به من نظافة
وترتيب حتى وان كانت متواضعة اقتصاديا.

4- غياب الرقابة والمحاسبة والشفافية بل وغياب الديمقراطية .. فلو اننا كنا قد
انتخبنا السيد "اللواء الدكتور المهندس" المحافظ او رئيس الحي لكان قد فعل الأفاعيل
بشركات النظافة التي لا تقوم بعملها على الوجه الأكمل والا لما انتخب مرة أخرى ولكن
كيف ولماذا يكون ولاؤه للمواطن وهو من لم يأت به ويلصقه في مقعده ؟ وماذا يضيره ان
تزيد اهرامات مصر في العدد – مع اختلاف النوعية – طالما أن سيادته وأبناؤه يركبون
السيارات المكيفة ويقضون الصيف في مارينا بعيداً عن تلك المخلوقات المزعجة وطالما
أن المساحة أمام وحول منزله نظيفة ؟ كما أننا لا نعرف على أي أساس يتم اختيار هذه
الشركة او تلك ليتم اسناد امر نظافة حى او منطقة ما إليها وما هي معايير هذا
الاختيار وما قيمة التعاقد ومتى يمكن انهاؤه من طرف واحد .. بل إن أحد النواب قدم
طلب إحاطة عاجل لتفسير أسباب تعديل عقود النظافة الموقعة بين محافظات القاهرة
والجيزة والإسكندرية من جهة، والشركة الإيطالية من جهة أخرى، وهو التعديل الذي وضع
حداً أقصى للغرامات الموقعة على الشركة مهما كان القصور في العمل، وهو ما يصب في
مصلحة الشركة .

ومع غياب الديمقراطية تغيب الشفافية .. وتغيب النظافة !

5 – غياب الرؤية والاستراتيجية والهدف .. وهو احد نتائج "أزهى عصور الديمقراطية"
فالسيد المسئول كل ما يهمه هو ان يدمر كل انجازات من سبقه -إن كان له انجازات من
الأصل- وبالتالي فهو يبدأ من جديد وتنشأ لجان تنبثق منها لجان ويصرف لها اعتمادات
وبدلات للسادة الحضور .. وكل ذلك في ظل غياب هدف واضح ومحدد بمدة معينة ووجود
مسئولية موزعة يعاقب المقصر فيها .. فمن سيعاقب من إذا كان الكل في الجرم سواء
والكل يستحق العقاب والكل شريك في المسئولية ؟!!

اقتراحات للحل:

ورغم اني لست من انصار تقديم الحلول للقارئ بسهولة دون ان يجتهد هو بنفسه في
العمل على ايجاد ذلك لكني ساقترح بعض الحلول .. لعل وعسى

1 – لابد من غرس قيمة النظافة في أطفالنا وتعليمهم ان هذه النظافة أمر تحض عليه
الأديان كما أنها تبعد عنه الأمراض وتساعد على خلق جو محيط يساعد على تهدئة النفس
وسكينتها بدلا من الاستيقاظ يومياً على صورة أكوام القمامة والقطط والكلاب وبعض
الأطفال يتشاركون اللعب فيها !! .

2 – أقول لبعض الشباب ممن لم يصابوا بعد بذلك الداء العضال وهو رغبة الخريج – أي
خريج ولو كان معهداً مدة الدراسة فيه عامين – في أن يجلس خلف مكتب مكيف ويتلقى آلاف
الجنيهات شهريا مقابل خبراته الحياتية المهولة .. أرجو من هذا الشباب الواعي أن
يحاول إقامة صناعة على هذه المخلفات كما فعل هذا الشاب الرائع والذي استضافته
الاعلامية منى الشاذلي في برنامجها، فالرجل يعد رسالة علمية في كيفية انتاج مواد
نافعة من القمامة كما انه انشأ مشروعا مربحاً وفر عدداً جيداً من الوظائف لأبناء
الحي الذي يسكنه وساهم في نظافة المكان .. كم اتمنى ان نستنسخ هذا الرجل الإيجابي!!
.

3 – الديمقراطية .. وهي ما أختم به كلمتي .. فحين يوقن المسئول انه مسئول أمام
من انتخبه فسيقوم بعمله حق الأداء وسيخشى غضبة المواطن الذي جاء به إلى منصبه
وسيعمل على

نشر كافة الحقائق أمام الرأي العام دون مراعاة لمصالح البعض ودون خوف على ضياع
نسبة من أرباحه الشخصية ودون خوف من رقيب إلا ضميره

http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2009/september/10/rubish.aspx



Leave a comment

Filed under الأستفزازات اليوميه

رمضان زمان و رمضان دلوقتي

Leave a comment

Filed under الأستفزازات اليوميه

المستهلك المصري ومقدم الخدمة .. نظرية العبد والسيد

المستهلك المصري ومقدم الخدمة .. نظرية العبد والسيد

المستهلك المصري ومقدم الخدمة .. نظرية العبد والسيد

اضغط للتكبير

اشخاص في احد المتاجر – ا ف ب

8/26/2009 11:29:00 AM

كتب – عماد سيد – لم أر في حياتي هذا الكم من السلبية الرهيبة والفجة إلا مصر .. لم أر مواطناً في دولة محترمة يتساهل في حقه إلى هذه الدرجة .

وفي الحقيقة لا يمكنني أبداً أن ألوم مقدم الخدمة اياً كان نوعها على قلة جودة خدمته أو على الطريقة الفظة التي يتعامل بها مع المواطن وكأنه يتفضل عليه بأن يأخذ منه ماله وهو متبرم ومقطب الجبين وعلى وجهه غضب الله، ولا يهمه أن يرفض مواطن ما هذه الخدمة السيئة .. فليذهب إلى الجحيم فهناك عشرات المواطنين ممن سيقنعون بالخدمة الرديئة التي يقدمها.. بل وسيتعاركون للحصول عليها .. هؤلاء النخاسون وجدوا أمامهم مستهلك (لقطة) .. يأخذ منهم أسوأ خدمة بأسوأ جودة وأسوأ أسلوب تعامل فيما يحني المواطن ظهره ويطأطئ رأسه موافقاً أن يأخد تلك الخدمة السيئة بل ويدفع في مقابلها من قوت يومه وكده .. ولاحول ولا قوة إلا بالله !!

ولذلك .. أغرقنا أولئك النخاسون بأسوأ البضائع الصينية على سبيل المثال، وحين كنت أتحدث مع صديق يعمل استاذاً جامعياً بإحدى جامعات الصين جمعتنا الظروف في الولايات المتحدة وحدثته عن ذلك أكد لي أن الخطأ ليس خطأ المنتج الصيني وإنما هو خطأ المستهلك المصري الذي وافق على شراء بضائع بهذا السوء والتي تحط من قدر الصين كدولة صناعية هائلة في أعين المستهلك المصري، فالأمر يسير كالتالي: تاجر مصري جشع يحدد قدراً من المال لانتاج سلعة وعلى قدر المال المخصص لانتاج السلعة تأتي الجودة الصينية وكلما زادت حصة المال المخصصة للمنتج ازدادت جودته .

ولكن ماذا يساوي هذا المواطن وما الذي يمثله من أهمية ليستحق أن أنتج له سلعة قيمة؟! هكذا ينظر الينا التجار وإلا لما كانوا صنعوا الجبن الرومي بالفورمالين او اطعموا الدجاج الأبيض حبوب منع الحمل لتسمن ويزداد وزنها !!

ونظرأ لأن المنتج أو المستورد المصري فهم طبيعة هذا الشعب وبأنه سيجري وراء أي شيئ رخيص حتى ولو سبب له المرض على المدى الطويل بما فيه من مكسبات لون وطعم ورائحة محظورة قانونا او مواد خام فاسدة وتالفة أصلا فقد تمادى في الأمر وهو مطمئن أن نوعية المستهلك الذي يبيعه هذا المنتج أياً كان نوعه من أنصاف المتعلمين (وهؤلاء سبب العديد من الكوارث بسطحيتهم وتهاونهم في صحتهم واستهارهم ولا مبالاتهم) أو حتى من المتعلمين ممن يجهلون حقهم القانوني والإنساني في ضرورة الحصول على خدمة جيدة مقابل ما يدفعون

المشكلة أننا كمواطنين مصريين تدنى ذوقنا العام وتدني اهتمامنا بجودة الخدمة المقدمة إلينا (سواء كانت طعام أو مواصلات أو غيرها) حتى صرنا نقبل بسلع في غاية الحقارة والقذارة لا لشيء إلا لرخص ثمنها، وإلا بالله عليكم كيف باع نخاسو اللحوم الحمير والكلاب على أنها لحوم مواشي دون أن يلفت نظر البعض رخص ثمنها أو اختلاف لونها أو شكلها ؟

كيف يتزايد الطلب على بعض انواع الياميش قبل وخلال رمضان مما يدفع بالتجار لرفع اسعارها بشكل جنوني وغير منطقي فيما هي تظل ملقاة على أرفف المحلات طوال العام حتى تتعفن او تلقى في الثلاجات بالاعوام لتخرج لنا بأسعار عجيبة قبل الشهر الكريم وكأنها وصلت للتو من الخارج ؟!

لماذا حين تذهب لشراء جهاز كهربائي أو تليفون محمول أو كومبيوتر وهو لا يزال بعد مشمولاً بالضمان يرفض التاجر استعادته منك بل ويقنعك أنك أنت من أفسد الجهاز بسوء استخدامك له دون أن تفكر في الذهاب إلى جهاز حماية المستهلك أو عمل محضر لمن قدم لك تلك السلعة الفاسدة؟

عندما تستقل سيارة أجرة (تاكسي أو ميكروباص) ويرفض السائق تشغيل العداد أو يرفع سائق الميكروباص الأجرة أو يتخذ طريقاً غير طريقه لا تعترض وتلتزم السكينة والهدوء ؟ في حين أنك إن اعترضت أو هددت باللجوء إلى الشرطة سيختلف الموقف وربما يفتح الله عليك بأحد الركاب الذين لا تزال دماء الحياة تسري في عروقهم ليساندك ويقف إلى جوارك؟

لماذا تشتري سلعة غذائية بسعر مبالغ فيه وهو متوافرة في أماكن أخرى بسعر أقل وربما بجودة أفضل ؟ ولماذا تشتري تلك السلع الغذائية ممن يقفون بها على الأرصفة في الشوارع ويعلم الله ما إذا كانت فاسدة أو عليها ورقة بيانات مزورة أو تحتوي شيئاً تمنعك عقيدتك من تناوله؟

لماذا عندما تدخل أحد المحلات وتقضي بعض الوقت بداخله تتفحص المنتجات يصاب من يعملون بالمحل بالغضب وكأنك يجب أن تدخل لتأخذ السلعة ليتم خداعك في أسرع وقت مع أنك ستدفع له مالاً مقابل هذه السلعة أي أنك وغيرك سبب استمرار فتح هذا المحل لا أن يمن سيادته عليك ويتفضل بالبيع لك ويسمح لك متكرماً متعطفاً بأن تعطيه المال .. ماهذا ؟ في أي بلد نعيش ؟ وماهذا المنطق العجيب؟

لو أن كل تاجر جشع رفع سعر السلعة أو احتكرها ووقف المواطن وقفة مع نفسه وقرر أن يستغني عن هذه السلعة لبعض الوقت وفعل هذا غيره وغيره وغيره .. ستبور بضائع هؤلاء التجار الجشعين وربما يدفعهم هذا إلى التنازل قليلاً ويتم خفض ثمنها وربما يبيعها لك وهو ينظر إليك ويصر على أسنانه من الغيظ لأنك حققت ما تريد (كما فعل بعض أهل الاسكندرية الشجعان حينما قاطعوا الجزارين الجشعين عدة أسابيع).. فيما البعض الآخر قد يفضل أن تفسد بضاعته على أن ينحني أمام المستهلك حتى لا تصبح عادة للمواطن وسلاحاً يلجأ إليه كلما اقتضت الظروف

صدقوني لم أعرف بلدأ في العالم (على حد علمي إلى الآن) يكون فيها مقدم الخدمة هو صاحب المن والفضل في بيع السلعة فيما يكون المستهلك عبداً لإحسانه .. ولم أر مواطناً يتسامح وبقبل ان يسلب منه حقه أمام عينيه دون ان تثور ثائرته او ان يجاول قدر استطاعته استعادة هذا الحق

أما آن لنا ان نتغير؟ أما آن لنا نطالب بحقنا كمواطنين في سلعة او خدمة مقابل ما ندفع ؟ أما آن لنا ان نتسم بالإيجابية ولو فيما يتعلق بما نأكل ونطعم أطفالنا ؟ ناهيك عن حقنا في انتخاب من نشاء لا من يشاء الغير مع انك صاحب الحق في الاختيار والرفض!!

كم اتمنى ان نفيق! 

http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2009/august/26/egyptian_consumers.aspx?ref=rss

 

Leave a comment

Filed under الأستفزازات اليوميه

مصر الأخرى .. أرقام وتقارير مخيفة

إعداد – عماد سيد – حاولت كثيرا ان اكبح جماح نفسي عن كتابة اي تعليقات حول هذه الأرقام المذهلة التي قضيت وقتا طويلا في جمعها من الصحف والتقارير الرسمية التي ترد الى بوسائل مختلفة.

 

هذه الأرقام إن دلت على شيء فهي تدل على أن السيد أحمد عز والسيد على الدين هلال وغيرهما إما أنهم يعيشون في دولة أخرى غير التي نعيش فيها، او أننا نحن الذين لا نعرف كيف نتمتع بعطايا وهبات حكومتنا الرشيدة وأننا قد اصبنا بالإحباط لدرجة منعتنا من رؤية المنجزات العصرية للفكر الجديد، الذي عجز عن توفير كوب ماء نظيف او غذاء غير ملوث !!

كل ما ارجوه منك عزيزي القارئ أن تحاول البحث كما فعلت ولكن عن الايجابيات فقط، فيكفينا ما اوردته هنا من سلبيات، كما أرجو ان يكون في هذه الأرقام ما يكفي للرد على السيد أحمد عز وغيره من قيادات الحزب الوطني الذين اصابونا بصداع مزمن حول انجازات الحزب الذي يحكم البلاد لأكثر من ثلاثين عاماً متواصلة .. وهذه هي نتائجه!!

ملحوظة: في اغلب التقارير ان لم يكن كلها، كلما تأخر ترتيب الدولة دل ذلك على تدهور حالتها في الموضوع محل التقييم  

الحالة النفسية

20 مليون مصري مصابون بالاكتئاب.

1200 حالة انتحار سنويا .. 24% منها في القاهرة ، 19.5% في القليوبية.

المركز 57 من بين 60 دولة في تقرير البؤس العالمي من حيث معدلات البؤس والشقاء والتخلف والفقر.

مؤشرات الفقر

 48 مليون فقير يعيشون في 1109 مناطق عشوائية – أي 45% من المصريين (تقرير صندوق النقد الدولي للتنمية الزراعية)

2.5 مليون مصري يعيشون في فقر مدقع (تقرير الأمم المتحدة للتنمية الإدارية).

45% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر يحصلون على أقل من دولار في اليوم (لجنة الانتاج الزراعي يمجلس الشورى).

41% من إجمالي عدد السكان في مصر فقراء (تقرير التنمية البشرية العربية 2009) (28.6% في لبنان – 30% في سوريا – 59.9% في اليمن).

12 مليون مصري ليس لديهم مأوى منهم 1.5 مليون يعيشون في المقابر (الجهازا لمركزي للتعبئة العامة والإحصاء).

16% من دخل الفرد في مصر ينفق على الطعام والشراب.

46% من الأسر المصرية لا تجد الطعام الكافى للحركة والنشاط (تقرير لشعبة الخدمات الصحية والسكان بالمجلس القومى للخدمات والتنمية الاجتماعية التابع للمجالس القومية المتخصصة).

الحريات وحقوق الانسان

40 حالة تعذيب مثبتة رسميا في 2007 و 28 حالة في 2008 غير الحالات التي لم يمكن اثباتها(المنظمة المصرية لحقوق الانسان).

93 حالة وفاة تحت التعذيب في 2007، 56 حالة لتعذيب المواطنين داخل أقسام الشرطة، من بينها (13) حالة وفاة غامضة و25 حاله اضطهاد واحتجاز تعسفي، وذلك خلال الفترة من يونيو 2008 حتى فبراير 2009 (المنظمة المصرية لحقوق الانسان).

مئات الأحكام القضائية واجبة التنفيذ كتعويضات وافراج عن سجناء لا تنفذ ولا يوجد سبيل لإجبار وزارة الداخلية على تنفيذها!

النقل والمواصلات

22.4 ألف حادث سيارة في 2007.

88  ألفًا و779 قتيل، و 379 ألف و233 مصاب بسبب حوادث الطرق في الفترة ما بين 1990 إلى 2006 .. المركز الأول على مستوى العالم في معدلات خسائر الأرواح (الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء).

7394 حادث بقطاع السكة الحديد في الفترة ما بين 2000 و2006، أسفرت عن مصرع 573 شخصا وإصابة 805 آخرين.

4 مليارات جنيه خسائر سنوية بسبب حوادث الطرق (مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار).

الفساد

39 ملياراً و373 مليوناً و524 ألف جنيه تم اهدارها في الفترة ما بين أبريل 2008 ويناير 2009 بسبب الفساد المالي والإداري (تقرير عام 2008 لمركز الدراسات الريفية).

8 مليار جنيه دعم سنوي لأنابيب البوتاجاز (يبلغ احتياطي مصر من الغاز الطبيعي 67 تريليون قدم مكعب، وتبيع المليون وحدة حرارية لإسرائيل 1.5 دولار والتي يتكلف انتاجها 2.65 دولار .. سعر التصدير العالمي من 6 الى 8 دولارت للمليون وحدة حرارية).

المركز 134 من بين 134 دولة في معدل تعيين الاقارب والأصدقاء في المناصب المختلفة (تقرير التنافسية العالمية).

المركز 115 من بين 134 دولة في مؤشر مدركات الفساد الذي يقيس درجة انتشار الفساد بين المسئولين في الدولة (تقرير التنافسية العالمية).

المركز 72 من 134 على مؤشر الشفافية والنزاهة لمنظمة الشفافية العالمية في 2006، ثم المركز 105 في 2007 ثم الركز 115 في عام 2008 (منظمة الشفافية العالمية).

المركز 77 من بين 146 دولة في تقرير منظمة الشفافية الدولية لعام 2007 (إسرائيل من أفضل 20 دولة).

المجال الصحي

ربع سكان مصر يعانون من ضغط الدم.

أعلى معدل لوفيات الأطفال في العالم (50 طفل لكل 1000 مولود) .. 3 في السويد .. 4 في اليابان (جهاز التعبئة العامة والإحصاء).

29% من أطفال مصر لديهم تقزم و 14% لديهم قصر قامة حاد وطفل من كل اثنين لديه انيميا (مديحة خطاب رئيس لجنة الصحة بأمانة سياسات الحزب الحاكم).

9 مليون مصري مصابون بفيروس (سي) ..  تحتل مصر المركز الأول في معدلات الإصابة بالمرض على مستوى العالم 

8 مليون مواطن مصابون بالسكر والمركز الثاني على مستوى العالم في الوفاة بسبب المرض (مديحة خطاب رئيس لجنة الصحة بأمانة سياسات الحزب الحاكم).

من أعلى معدلات الوفيات على مستوى العالم بسبب انفلونزا الطيور الذي أصبح مرضاً متوطناً في مصر (إلى جانب مخاوف من توطن انفلونزا الخازير ، ظهور حمى التيفود، مخاوف من انفلونزا الكلاب).

4% من سكان مصر يعانون من مرض أنيميا البحر المتوسط الذي يصيب الأطفال (تقرير لوزارة الصحة).

20 ألف مواطن يموتون سنويا بسبب نقص الدماء (تقرير لوزارة الصحة).

اكثر من 200 حالة إصابة بحمى التيفويد، منها 164 في قرية واحدة خلال أقل من اسبوعين (ولا يزال السيد المستشار عدلي حسين محافظاً للقليوبية!!).

اكثر من 100 ألف مواطن مصري يصابون سنوياً بالسرطان بسبب تلوث مياه الشرب (د‏.‏ أحمد لطفي استشاري أمراض الباطنة والقلب بمستشفي قصر العيني).

مؤشرات أخرى

 26% من المصريين لا يعرفون القراءة أو الكتابة.

16 شابا من بين 100 شاب شربوا المخدرات.

178 مليار جنيه هي تكلفة علاج الإدمان في عشر سنوات فقط.

10 مليون عاطل (في سن 15 الى 29 عاما)  أي 21.7% من إجمالي قوة العمل.

9 مليون شاب تخطوا سن 35 عاماً دون زواج (5.5 مليون شاب + 3.5 مليون فتاة) بمعدل عنوسة 17%.

255 ألف حالة زواج عرفي بين الطلبة (أي 17% من طلبة الجامعات) نتج عنها 14 ألف طفل مجهول النسب.

المركز 129 بين 134 دولة في معدل هجرة العقول العلمية والموهوبة وتعد أسوأ دول الشرق الأوسط في ذلك (تقرير التنافسية العالمية).

المركز 134 من بين 134 دولة في مؤشر كفاءة سوق العمل (تقرير التنافسية العالمية).

المركز 125 من بين 134 دولة في مؤشر استقرار الاقتصاد الكلي (تقرير التنافسية العالمية).

المصادر : تقارير رسمية + صحف.

http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2009/august/2/egypt_numbers.aspx

 

Leave a comment

Filed under الأستفزازات اليوميه

تديّن وروشنة وسيارات مرسيدس


[ copied !! ]
تديّن وروشنة وسيارات مرسيدس
أحمدك يارب

التغيرات الاجتماعية التي تراها مصر في الآونة الأخيرة عاصفة وعاتية ومن المحتم أن تلد شيئًا ما
*******
هناك أشياء لم يكن أحد يجسر على التفكير فيها بها منذ خمسة أو ستة أعوام، واليوم صار الكلام عنها مملاً.. الأمثلة كثيرة ويصعب حصرها، لكن العقل يستحضر من على السطح البرنامج التلفزيوني المذاع على الهواء الذي يتشاجر فيه أبو الفتاة الحامل مع أبي الفتى الذي غرر بها، ولا هدف للبرنامج إلا تقديم نوع مسل من مصارعة الديوك للمشاهدين أثناء تناول العشاء.. المعارك الطائفية تبرز للسطح بوضوح تام ويتم تداولها بلا همس، ويقول أتباع كل دين عن الآخر ما لم تتصوره إلا في كوابيسك.. النقد الصريح جدًا الموجه للحاكم وابنه دون أن يدل هذا على مكسب حقيقي في الحريات.. بل إن الحكومة استغلت هذه الجرأة كالعادة لصالحها، ووضعت المعارضة في خانة معدة لها سلفًا هي خانة أيها العالم ..كيف لا أكون ديمقراطية وهم يشتمونني بهذه الجرأة دون أن أسحلهم في الشوارع؟.. والمعارضة متحمسة لا تعرف أنها تلعب دورًا رسم لها من قبل ألا وهو تجميل النظام.. والحقيقة.. كما يقول د. جلال أمين.. أن هذا التسامح يمكن أن ينقلب على الفور لو عبثت بواحد من مقدسات الحكومة الحقيقية مثل الكويز وتصدير الغاز لإسرائيل أو دعوت إلى عصيان مدني وهو الحل الوحيد الممكن لإسقاط النظام.. عندها سترى أنياب الدولة الحقيقية
*******
واحدًا تلو الآخر يتهاوى أحد التابوهات السابقة. يقول الزميل مؤمن المحمدي في مقال له بالدستور: عندما يغني اللمبي: وقف الخلق.. وهو ثمل فإنه يخرق اثنين من المقدسات: الأغاني الوطنية وأم كلثوم التي اعتدنا أن نعتبرها مصر بشكل ما
لكن التغيير الذي وجدته فاحشًا ويهدم الكثير من المسلمات عندي هو هذا الفُجْر.. بضم الفاء.. الذي تتعامل به الإعلانات التلفزيونية هذا العام
في دراسة ممتعة في الإيكونوميست قرأت عن تجربة قام بها أحد أساتذة سيكولوجية الإعلان الذي قال إن هناك طريقتين للإقناع.. الطريقة ألفا التي تقوم على ترغيبك في السلعة، والطريقة جاما التي تقوم على إزالة مقاومتك.. الإغراق مهم جدًا للطريقة جاما.. دعك من التظاهر بالدقة.. عندما أرسل هذا العالم تلاميذه يتسولون خمسة دولارات لم ينل أحدهم شيئًا، بينما عندما تسولوا سبعة دولارات ونصفًا حصلوا عليها
إن مبلغ سبعة دولارات ونصف معقد لا يسمح بالتفكير ويزيل بالتالي مقاومتك غير الشعورية.. هذا يفسر الـ 19.99 الشهيرة في أسعار السلع، ويبدو أن سيكولوجية الإعلان عندنا تلعب على الطريقة جاما لكنها كي تهدم مقاومتك تحاول تسفيه ما كنت تؤمن به من قبل.. أنت كنت مخدوعًا واهمًا.. فلتفق وتشتر سلعتنا
*******
منذ زمن بعيد وقيمة الكفاح والعمل معنى مقدس لا يمكن المساس به، لكن إعلانات التلفزيون اخترقت هذا التابو ببساطة.. المهندس عباس كافح في تعمير الصحراء عشرين سنة حتى صار شيخًا أصلع مهدمًا واشترى سيارة مرسيدس.. ياله من أحمق !.. بينما الولد الروش فلان اتصل برقم هاتفي من 0900 وعلى الفور حصل على نفس السيارة
هكذا في ثوان سخر الإعلان من قيم الكفاح ومن تعمير الصحراء ومن كل شيء.. لم تعد هناك قيمة في العالم إلا الروشنة والاتصالات
*******
بدأ الأمر على استحياء مع بداية الانفتاح في أوائل الثمانينات، عندما سمح التلفزيون لمظاهرة شعبية بأن تظهر على شاشته.. كانت مظاهرة تردد من حناجر بحت بالهتاف: مش عاوزة سؤال طبعًا مينرال.. هؤلاء ناس حملوا قلوبهم على أيديهم وودعوا أطفالهم من أجل القضية الوحيدة التي تهم ومن أجلها نضحي بكل مرتخص وغال: المياه المعدنية
بعدها رأينا مع هشام سليم كيف أن شرائح البطاطس المقلية هي العامل الوحيد الذي يجمع طبقات الشعب وكل فئاته.. وظهر أحمد السقا الذي يضغط عليه الزبانية ويعذبونه وهو مربوط في قبو مخيف، لكنه مصر على الهتاف من أجل قضيته: حاجة ساقعة بيبسي.. ويوشك أن يقول: والله لأموتن عليها
الفتى الروش يعاني من أن أباه في العيادة طول اليوم لا يفعل شيئًا إلا أن يعد المال.. لكن أنا مكبر دماغي وبشرب مش عارف إيه كده
حتى طريقة نطق الحروف السريعة ذاتها توحي بالاستهتار.. هناك مذيع إعلانات لا أعرف اسمه لكنه دخل هذا المجال مع ظاهرة طارق نور في بدايات الانفتاح، ويوشك أن يكون المذيع الأوحد الآن. هو الذي نسمع صوته يقول: أمييير كرارة في البرنامج الشهير.. هذا الصوت الرفيع المنبهر دائمًا يعبر أصدق تعبير عن السعار الاستهلاكي الذي أدخلنا فيه السادات، فلو كان لهذا السعار صوت لكان صوته.. الحق نفسك.. وفر فلوسك.. انسف.. جدّد.. اشتر الآن
*******
المجال الثاني الذي خرقت فيه الإعلانات التابو هو مجال الدين.. هذه ظاهرة ذكية أخرى تستغل إيمان الروشنة تلك الظاهرة الجديدة التي تغزو أوساط الشباب.. الشباب الثري أو المستريح يشعر بتأنيب الضمير بين دنيا مغرية ودين يناديه فيتخذ هذا الحل الوسط.. اللحية الأنيقة القصيرة والبدلة السوداء والعطر الفاخر والموبايل مع التدين.. هكذا يشعر بأنه جمع بين الدنيا والدين
وهذه الظاهرة هي التي أفرزت الحجاب الذي يُلبس على الجينز أو الثياب الضيقة مع ماكياج كامل يدغدغ في الرجل الشرقي ذكريات عصر الجواري؛ فالفتاة تلبس ما تحب لكنها تضع إصبعيها في عين من يجرؤ على أن يطالبها بالحجاب الصحيح.. ولو لم تجد لها مكانًا محجوزًا في الجنة فلسوف تندهش بحق
من أفضل ما أفرزته هذه الظاهرة على كل حال ذلك الشاب عمرو خالد الذي هو صورة أنيقة معاصرة للداعية، والذي ينسخ الشباب محاضراته ويتداولونها عبر شبكة الإنترنت.. لم ترحم الإعلانات ظاهرة التدين هذه وقررت أنها مفيدة جدًا.. لقد انتهى عصر صوت محمد الطوخي الوقور المتهدج الذي يقول: وهبة الجزء عشرة جنيهات
للمرة الأولى نسمع عن حج خمس نجوم وعن إيمان الموبايلات.. هناك إعلان جذاب يسمع فيه الشباب أغنية دينية من الموبايل فيتركون لعب الاسكواش.. نشاط الشباب المصري المعتاد.. ليلبوا النداء.. وهكذا تصل الرسالة: اشتروا خطوط الموبايل الجديدة واعطوني مالكم كي ننعم جميعًا بلذة الإيمان ومستقبل باهر في حب مصر
*******
ماذا يفعلون بك يا وطني؟
هل هم شياطين تتحرك طبقًا لخطة مرسومة أم هم مجرد بلهاء متخبطين لا يهمهم إلا الثراء؟
لا أدري.. لكنني أرى مستقبلاً باسمًا من الشباب الروش الذي يكسب سيارة مرسيدس بالموبايل ويتبادل الأغاني الدينية ويؤمن أن المهندس عباس الذي عمر الصحراء أحمق.. فقط أدعو الله أن يقبض روحي قبل أن أقتنع وأجري أول اتصال برقم 0900 اللعين
*******
-د.أحمد خالد توفيق- 

[ copied !! ]

Leave a comment

Filed under الأستفزازات اليوميه

لماذا لا يشعر المواطن بأن مصر هي ..أمه

لماذا لا يشعر المواطن بأن مصر هي ..أمه

لماذا لا يشعر المواطن بأن مصر هي ..أمه

اضغط للتكبير

حادث احتراق مجلس الشورى المصري – ا ف ب

6/29/2009 2:38:00 PM

كتب – عماد سيد – سؤال برئ أطرحه عليك عزيزي المواطن .. المصري..هل تشعر بالفعل أن مصر هي أمك ؟ ولماذا لا تشعر بذلك ؟ ومتى يمكن أن تشعر بأنها أمك؟.

وأنا أجمع أفكاري لكتابة هذا الموضوع، تذكرت غناء أحد الأصدقاء لأغنية (ما تقولش ايه ادتنا مصر وقول هاندي إيه لمصر) والتي حورها إلى (ما تقولش ايه ادتنا مصر علشان مش هاتلاقي حاجة) .. وكلا الأمرين فيه تطرف بالطبع ولكني في الواقع لا أدري ولا أريد أن أعرف من هو ذلك الشوفيني الوطني حتى النخاع الذي يطالب المواطن بالعطاء فقط دون السؤال عن حقوقه التي يفترض أن يمنحها له وطنه .. وهذا ما سنتحدث فيه .

الديمقراطية والعدالة .. لا شك لدي في أن غيابهما قد أديا إلى ذلك التدهور الحاد الذي أصاب شخصية المصري وأدى الى تدهورها ووصمها بالسلبية، فالمصري طوال عمره يعيش تحت جناح الحاكم أو الفرعون الإله إلى أن يسقط هذا الحاكم بارتكابه للأخطاء البشرية ولكن في أسوأ صورها ليمتد تأثيرونتائج هذه الأخطاء إلى الشعب كله، ولمن أراد الاستزادة فليرجع إلى كتاب شخصية مصر للعلامة الراحل جمال حمدان.

والمشكلة أننا تقريباً اعتدنا على – أو استمرأنا – غياب الديمقراطية والعدالة بل وأصبنا بحالة لا علاج لها من السلبية جعلتنا لا نشكو من محيطات الصرف الصحي التي تحيط بنا ونكتفي بوضع عدة قوالب طوب لنمر عليها .. وكفى الله المصريين القتال !!

هكذا كان الحل دون أن يفكر أحدنا في تقديم شكوى أو عمل محضر للمسئول عن هذه المشكلة في الحي، ومرد ذلك  .. "مافيش فايدة " .. لماذا ؟ السبب بسيط: هل هذا المسئول في الحي منتخب "شرعياً" ؟ بالطبع لا .. فهو كالأغلبية الغير شرعية في مجلسي الحزب الوطني، وبالتالي فبالله عليكم لمن سيكون ولاؤه؟ للسيد أحمد باشا عز الذي بمجرد أن "يزغر" له تكركب بطنه ويصاب بإسهال عنيف يصيبه بالجفاف؟ أم للمواطن البسيط الذي يدخل عليه (ان سمح بدخوله) دون كارت واسطة أو مكالمة هاتفية من شخص ذو حيثية ليقضي له مصلحته؟ .

كيف يمكن أن يشعر المواطن بأن مصر هي أمه وهو يضرب بالأكف والأرجل في قسم الشرطة إن كان شخصاً بسيطاً لا ظهر له ويكال لآبائه حتى الفراعنة أسوأ الشتائم في حين يكتفي عضو الهيئة القضائية بكتابة مذكرة إن هو صدم شخصاً في الطريق ليعود إلى بيته ويستمتع بالتكييف مع كوب من النسكافيه وهو يشاهد فيلما كوميديا ممتعا !!.

كيف يمكن أن يشعر المواطن أن مصر هي أمه وهو إن أخطأ وطالب من يسأله عن بطاقة هويته في الشارع فقد ينسي اسمه أو يصلي عليه أهله صلاة الغائب؟ وأنا على ثقة من أن هذا الرعب والهلع الذي زرعه الأمن المصري في قلب المواطن هو الذي جعل البلطجية ينتحلون صفة ضباط بالشرطة وأمن الدولة ليقفوا مطمئنين في الشارع "يقلبون" المواطنين في لجان مزيفة او بدون لجان لى الإطلاق ويحصلون منهم الاتاوات في صورة مخالفات دون أن يجرؤ أحد على سؤالهم عن هوياتهم !! .

كيف تشعر أنك في وطنك وأن تفخر بأنك تنتمي إليه وأنت حين تحاول الحصول على قطعة أرض بور في الصحراء لتزرعها أو تقيم عليها مشروعاً تواجه بالعشرات من الأكف تنتظر منك أن تملأها بالمال لتتيسر لك أمورك وقد تقوم برهن منزلك ومنزل أهلك وربما ملابسك الداخلية لتحصل على قرض فيما يقترض البعض بضمان نظارته الطبية أو فردة جزمته الايطالية !! .

مش باقى منى (جمال بخيت)

شاهد الفيديو

جمال بخيت

كيف تشعر أنك في وطنك الذي تتمتع فيه بحقوق مواطنتك وأنت ترى شخص مثل هشام طلعت مصطفى يحصل على 8 آلاف فدان بسعر 10 جنيهات للمتر، فيما يقول البعض أنه لم يدفع فيها مليماً واحداً، في حين لو بيع متر الأرض بألف جنيه لوصل سعرها إلى حوالي 34 مليار جنيه مصري .. وسلم لي على شعار الثورة المجيدة "القضاء على الاقطاع"!!

بل وتشير بعض الاستجوابات بمجلسي الحزب الوطني إلى أن سعر أراضي الدولة المنهوبة لو تم تحصيله بالفعل لوصل الرقم إلى تريليون جنيه!! بل هل يعرف القارئ الكريم أن عدداً من أسر الإقطاع القديم قامت برفع دعاوى قضائية لاستعادة أراضيها التي قامت الثورة بتوزيعها على الفلاح المصري المعدم وأنهم قد استعادوها بالفعل وطردوا منها الفلاح "الخرسيس" لتعود أملاك "جدو" الباشا اليهم ؟.

هل يعرف القارئ الكريم أن مساعد أول وزير المالية يتقاضى ربع مليون جنيه شهريا، وأن إحدى الموظفات تكتفى بمائة وخمسين ألف جنيه فقط وأن هناك 62 ألف مستشار فى الوزارات يتقاضون أكثر من مليارى جنيه سنويا، وأن مصاريف الحكومة على رحلات سفر المسئولين للخارج وتكاليف علاجهم مليار وخمسمائة وواحد وسبعين مليونا، وأن 53 مليونا تُصرف على المهرجانات، وأن 72 مليونا تصرف للتهانى والتعازى فى الصحف – بحسب ما نقل استاذنا الدكتور محمد المخزنجي في إحدى مقالاته !.

هل سألت نفسك لمذا شعر المصريون بالشماتة وهم يرون أثراً من آثار بلادهم "مجلس الشورى" وهو يحترق بل وتصيبهم هستريا الضحك وهم يرون الطائرة المروحية تحمل "كوزاً" حديدياً تملأه من نهر النيل لتلقي المياه على الحريق؟ هل سألت نفسك لماذا قال الناس : "أهي بلدهم" .. "واحنا مالنا" .. "اياكش تولع" .. "عقبال اللى جنبه" وغيرها من التعبيرات التي سمعتها بأذني ونقل لي بعضها أصدقائي في هذا اليوم الحزين .. فلابد أنهم شعروا أن داخل هذين المبنيين تحاك ضدهم المؤمرات بشتى الطرق لتحصيل ما تبقى في جيوبهم والإمعان في إذلالهم وقهرهم

أليس أدل على أن مصر ليست أمنا ولا بلدنا وليس لنا نصيب في خيراتها أن القابضين على رقبتها ورقابنا نجحوا في تمرير 13 اتفاقية متعلقة بالتنقيب عن البترول في مصر في جلسة واحدة وأنهم يبيعون الغاز لإسرائيل بأبخس الأسعار، والجديد ما كشفه عدد من نواب المعارضة والمستقلين عن وجود اتفاقيات سرية مع شركات إسرائيلية بالاتفاق مع شركات السيد حسين سالم على التنقيب عن البترول .. علشان يبقى غاز وبترول واسمنت وحديد .. ناقص نعمل لهم فرع من النيل .. ويمكن يكون اتعمل واحنا مش داريين من الساقية اللى بنلف فيها كل يوم علشان نجيب رغيف العيش المليان اعقاب سجاير وحشرات !!

وهل أدل على أن المصري لا يعترف بأن مصر هي أمه وأن ما بها ليس ملكاً له ولأولاده من بعده، تلك النزعة التخريبية التي لا يدري هو نفسه لها سبباً والتي تمتد إلى كل تطاله يده من مرافق وخدمات بسبب أو بدون سبب وكأنه ينفث غضباً ونيراناً مكتومة في صدره لمن لا يحترمه ولا يقدر حقوقه كمواطن، بل والأدهى والأمر أنه يستحل سرقة الحكومة في كل شيئ ولو كان مجرد ( قلم جاف ) ناهيك عن سرقة التيار الكهربي -المحمل عليه فاتورة النظافة التي لا نراها في بلدنا- والمياه وغيرها بذريعة أن أسعار هذه الخدمات صارت خرافية ولا تتوازى مع راتبه الشهري بعد أن تم خصخصة كل شيئ في مصر وأصبحت المياه والكهرباء والاتصالات وغيرها في أيدي شركات لا هم لها إلا مص دماء المواطن بل وتتبعه ولو كان في بطن أمه لتقاضيه وتلقي به خلف القضبان في قضايا لا تقارن بقضايا السادة نواب القروض أو مصدري الغاز لقتلة الأطفال والأسرى المصريين !!

أنا لا أعفي من يقوم بمثل هذه التجاوزات ولا اعتقد ان ما يفعله البعض من تعطيل عداد النور او المياه او سرقة اي خدمة من الخدمات دون مقابل من العقاب، ولكن إذا ما وجهت اللوم لأحدهم فستجد الإجابة التلقائية: ياعم ما أنا باتسرق ليل نهار فيها ايه يعني لما اخد حقي من البلد دي .. وهو انتوا جايين على الغلبان وسايبين الكبار ياخدوا الكهربا بالسعر اللى بناخده .. وهما يعني ما قدروش على الكبار اللى نهبوا البلد وهربوا أدام عينيهم (تذكر يوسف عبد الرحمن وراندا الشامي) جايين على الغلابة ؟ ولا اللى مالوش ظهر بيضرب على بطنه ؟!

وأخيراً .. أرجو منك أن تتفكر قليلاً في هذه الأسئلة وتتخيل .. كيف يا ترى سيكون حالك ان كنت مواطنا امريكيا او بريطانيا او حتى سعوديا او اماراتيا ؟ وهل كنت ستفعل في بلدك ما تفعله الآن في مصر ؟ وما الذي تحلم به كمواطن مصري تعيش على أرض هذا الوطن؟

وفي النهاية أرجو من أصدقائي القراء ألا يطالبوني بإيجاد الحلول، فليس بالضرورة أن كل من يكتب عن سلبية ما وجب عليه أن يوجد الحل وإلا فليصمت، فهذا منطق غير مستقيم وغير مقبول، فليس في يد الكاتب أكثر من قلمه ورأيه وفكره وأفعاله التي تتسق مع هذا الفكر، وليس لديه عصا سحرية يغير بها مجرى الأمور ولا يمكنه الدعوة لإقامة انتخابات نزيهة وشفافة ليتولى الأمر من اختارهم المواطن برأيه الحر، كما أنه يعد تكريساً للسلبية، فلماذا يطالب البعض بعصبية وغضب أن يقترح الكاتب الحل .. ولماذا لا تقترح أنت يا صديقي الحل ؟ ولماذا لا تلزم أنت نفسك بنهج تغير من خلاله أحوالك وأحوال من حولك؟ ألا تعتبر هذه بداية للإيجابية ؟

 

http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2009/june/29/egyptian_mother.aspx

1 Comment

Filed under الأستفزازات اليوميه