ظهر فيديو على الفيسبوك للأنبا هيدرا بيؤكد فيه إن كل شى بخير فى أسوان و كنيسة الماريناب سليمه و زى الفل ، و اللى بيروج للفيديو ده على الفيسبوك بيستخدمه علشان يثبت إن اللى حصل ده كله بسبب “إشاعه” … و تجاهل كل الصحافه اللى إتكتبت فى الموضوع ده ، و تجاهل كلام محافظ أسوان نفسه على الكثير من الفضائيات اللى أكد فيه الموضوع ، و تجاهل فيديو المستشاره نهى الزينى اللى كانت فى لجنة تقصى الحقائق و اللى رفعت توصيه للمجلس العسكرى بضرورة إقالة محافظ أسوان ، و طبعاً المجلس مش فاضى للكلام ده و نفضلهم.
من غير تطويل أنا مقدرتش أقتنع بالكلام ده ، و دورت على المقطع بتاع الأنبا هيدرا على يوتيوب علشان اشوف الفيديو ده إترفع إمتى ، لقيته إترفع بتاريخ 20 سبتمبر 2011 ، و دورت على خبر أحداث الماريناب كانت إمتى ، و لقيتها على مواقع كتير بتقول إن الناس هجموا على الكنيسه يوم 30 سبتمبر 2011 (و ده الخبر على بوابة الشروق) … يعنى تقريباً بعد فيديو الأنبا هيدرا بـ 10 أيام.
ناس كتير عايزه تصدق إن اللى حصل ده إشاعه و تنسفه من الأساس علشان تريح نفسها و ماتخدش موقف واضح و صريح ، اللى حصل ده جريمه فى حقنا كلنا ، سوء إداره (و إحتمال سوء نيه) من القائمين على إدارة البلاد.
من أكتر المقالات اللى عجبتنى فى تحليلها للأحداث الأخيره ، مقاله ل عمر طاهر إسمها الإختيار ، كان منصف مع الكل برضه ، رصد سلبيات و كلام تحريضى من رجال دين مسيحيين و مسلميين ، و دور الإعلام الرسمى فى التهييج و الفتنه ، و فشل المجلس العسكرى فى إحتواء الموقف.
و أنا بقى هجاوب على السؤال اللى بيشغل كتير من الناس: مين اللى بدأ أحداث ماسبيرو؟؟
الإجابه هى: معرفش
بس أعرف كويس قوى مين اللى تباطىء و تخاذل فى تحقيق العداله و إحتواء ما حدث فى أسوان ، و أعرف كويس قوى مين سمح لإعلام دوله يحرض الناس على بعض و يطلع المصابين بيشتموا فى المسيحيين ، و أعرف كويس قوى الشيوخ اللى بيحرضوا على الفتنه ، و أعرف كويس قوى القساوسه اللى حرضوا الناس على الفتنه برضه ، و أعرف كويس قوى اللى طلّع المدرعات تجرى ورا الناس زى المخابيل ، و أعرف كويس قوى اللى سكت على فلول الصعيد لما هددوا وحدة الدوله لو إتفعّل قانون الغدر ، و أعرف كويس قوى اللى ماقدمش مجرمين أحداث إمبابه للعداله ، و أعرف كويس قوى اللى مش عايز ينزل الشارع و يشوف شغله و يلم البلطجيه.
أعرف حاجات كتير قوى تخلينى ماسكتش و أقول “أنا مش هقول حاجه إلا لما أعرف مين اللى بدأ” ، إصحوا يا ساده ، خليكوا منصفين ، النهارده المسيحيين ، بكره السلفيين و بعده الأخوان ، لو سكتنا عن اللى بيحصل الدور هيبقى علينا قريب.
لازم نحافظ على سلمية الثورة ، و ماينفعش نسكت و نقعد فى البيت و نسيبهم يعكوا و يلعبوا بينا ، هنكمل ثورتنا فى كل حاجه لحد ما يسقط النظام و نبنى نظام جديد عادل.
الموضوعيه تقتضى أن تكون منصفاً مع الكل.